أخبار وطنيةالبطولة برو 1دوري أبطال إفريقيامنافسات إفريقية

سلامي.. 4 “ريمونتادات” تاريخية فهل يحقق الخامسة؟

يتطلع جمال سلامي مدرب فريق الرجاء الرياضي لكرة القدم، إلى قيادة فريقه لتجاوز الزمالك المصري، ضمن إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، والتأهل إلى المباراة النهائية.

ولن تكون مهمة أبناء سلامي سهلة خاصة بعد خسارة الفريق الأخضر موقعة الذهاب بهدف دون رد، بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء.

ويأمل عشاق بطل المغرب، أن ينجح سلامي في تحقيق “ريمونتادا” جديدة مع الرجاء، لتكون الأولى له مع الفريق على الصعيد القاري، بعدما سبق له تحقيق ذلك في مباريات سالفة برسم المنافستين المحلية والعربية، كانت أبرزها في المواجهات الآتية:

“ريمونتادا” تاريخية ضد الزمالك

تسلم سلامي مهمة تدريب الرجاء مؤقتا بعد انفصال الأخير عن الروماني ألكسندر مولدوفان لفشله في بلوغ نهائي دوري أبطال إفريقيا 2005، بخسارته مباراتي النصف ذهابا وإيابا ضد نجم الساحل التونسي بهدف نظيف، في كل مباراة على حدة.

وكان أول امتحان كبير يخوضه سلامي مع “النسور” ثمن نهائي دوري أبطال العرب، ضد الزمالك، وتحديدا 9 نونبر 2005، حيث خسر الرجاء مباراة الذهاب في المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، بهدفين دون رد، من توقيع مصطفى جعفر في الدقيقة 5 وعبد الحليم علي في آخر أنفاس المواجهة.

بعد خسارة الذهاب، أجمع جل المتتبعين على أن الرجاء أقصي رسميا من الكأس العربية، وأن مباراة الإياب ستكون نسخة طبق الأصل لما حدث ذهابا.

لكن سرعان ما أجهض سلامي هذه الأحكام المسبقة بـ”ريمونتادا” تاريخية في الإياب، قوامها ثلاثية تاريخية تناوب على توقيعها كل من موديبو مايغا في الدقيقة 8 وسفيان علودي عند الدقيقة 21، ثم ابراهيم سعد في الوقت بدل الضائع للمباراة عن طريق الخطأ في مرماه.

“ريمونتادا” سلامي منحت “نسور” الرجاء دافعا كبيرا لمواصلة التحليق في الملاعب العربية، ومكنتهم من الفوز في النسخة ذاتها بالكأس العربية مع الأرجنتيني الراحل، أوسكار فيلوني ماي 2006، على حساب إنبي المصري.

“ريمونتادا” في 6 دقائق أمام الوداد

بعد 11 يوما من تخطيه الزمالك عربيا، وجد سلامي نفسه في مباراة كبيرة أخرى، هذه المرة أمام الوداد الرياضي في “ديربي” الجولة العاشرة من بطولة موسم 2006/2005.

وبعد شوط أول سلبي النتيجة، تمكن أحمد الطالبي من افتتاح حصة التسجيل للفريق الأحمر بعد مرور 12 دقيقة على بداية الفصل الثاني للمباراة التي احتضنها المركب الرياضي محمد الخامس.

وبينما كان الصمت يخيم على المدرج الجنوبي لـ”دونور” مقابل فرحة تعم جهته الشمالية، أحرز موديبو مايغا هدف التعادل للرجاء عند الدقيقة 21، وبعدها بـ6 دقائق تمكن سفيان علودي من توقيع هدف التقدم والفوز بالمباراة، مانحاً سلامي ثاني “ريمونتادا” في ظرف أقل من أسبوعين وأمام فريقين كبيرين.

السطر الأخير.. “ريمونتادا” المستحيل

قبل عام تقريبا تعاقد الرجاء مع سلامي مدربا للفريق، خلفا للفرنسي باتريس كارتيرون، الذي رمت به الهزيمة ضد يوسفية برشيد في البطولة، خارج أسوار الوازيس.

وجد سلامي نفسه مجددا أمام امتحان صعب في أول ظهور له مع الرجاء كمدرب رسمي للفريق، عندما واجه الوداد برسم إياب ثمن نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال.

كان “وداد الأمة” في طريقه إلى العبور لدور الربع بنتيجة تاريخية، إذ كان متقدما إلى حدود الدقيقة 73 بأربعة أهداف لواحد، غير أن سلامي زرع في لاعبيه شحنة عدم الاستسلام حتى صافرة النهاية.

أحرز بعدها الرجاء ثنائية من أقدام حميد أحداد ومحسن متولي عن طريق ركلة جزاء، قبل أن يضع الأخير في آخر أنفاس المواجهة، كرة بالمقاس على رأس بين مالانغو الذي أسكنها شباك الوداد، موقعا هدف التعادل.

تعادل عبر بالرجاء إلى الدور الموالي، مستفيدا من تعادله ذهابا بهدف لمثله، عندما كان الطرف المستضيف، لتتحقق ثالث “ريمونتادا” لسلامي مع “النسور” هذه المرة بطعم “المستحيل” و”السطر الأخير” كما وثقها أنصار “الأخضر”.

“ريمونتادا” التتويج باللقب

في 11 أكتوبر الجاري، كان سلامي يخوض مباراة مصيرية مع الرجاء أمام الجيش الملكي، ضمن آخر جولة من البطولة الاحترافية، حيث دخلها “الخضر” وعينهم على اللقب الغائب عن خزائن النادي منذ 7 سنوات.

لم تجر رياح الشوط الأول من المواجهة كما اشتهت سفينة الرجاء، بعدما أنهى الفريق العسكري الجولة الأولى متقدما بهدف نظيف، من توقيع كيدي كنادو عند الدقيقة 42.

نجح الحافيظي في تعديل الكفة لفريقه في الدقيقة 62، غير أن هدف الوداد في شباك مضيفه الفتح الرباطي عند الدقيقة 88، جعل اللقب ينتقل من الأخضر إلى الأحمر.

دقيقة بعدها، عاد الحافيظي وأحرز هدفه الشخصي الثاني ولفريقه في المباراة، معيدا اللقب إلى الرجاء، في رابع “ريمونتادا” لسلامي التي جعلته يضيف البطولة رقم 12 إلى خزينة “النسور”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق