Site icon Sport 1 سبور

صلاح ينال جائزة جديدة في الدوري الإنجليزي

بات حصول النجم المصري محمد صلاح نجم ليفربول على الجوائز أمرا مألوفا في الفترة الأخيرة، بعدما تصدر أغلب الاستفتاءات وحصد أغلب الجوائز في كرة القدم الإنجليزية خلال السنوات الماضية.

وربما يأتي حصول صلاح أول أمس الثلاثاء على لقب جائزة أفضل لاعب في موسم 2024/2025، والمقدمة من رابطة اللاعبين المحترفين الإنجليزية، كخير دليل على تألقه الدائم واستمراريته التي أصبحت بمثابة نموذج يحتذي به كل من يلعب كرة القدم في الدوري الإنجليزي وفي العالم، حيث حافظ صلاح على مستواه منذ انضمامه لنادي ليفربول قادما من روما الإيطالي مطلع موسم 2017/2018 وحتى الآن.


وبات صلاح أكثر اللاعبين تتويجا بالجائزة حيث حصدها ثلاث مرات، حيث كان يتقاسم الصدارة مع عدد كبير من الهدافين والنجوم الكبار في تاريخ المسابقة بمن فيهم أسطورة مانشستر يونايتد الدولي البرتغالي كريستيانو رونالدو.

وأصبح صلاح الآن يتفوق على نجوم سابقين حصلوا على الجائزة مرتين فقط، وكان يشاركهم الرصيد في السنوات الأخيرة، لكنه أصبح الأكثر تتويجا بها الآن.

وكانت المرة الأولى التي حصل فيها صلاح على الجائزة في موسمه الافتتاحي مع ليفربول، بعدما حقق لقب هداف الدوري الإنجليزي برصيد 32 هدفا.

وجاءت المرة الثانية في موسم 2021/ 2022، حيث لم يكن الموسم مميزا بالنسبة لليفربول الذي خسر الدوري لصالح مانشستر سيتي وخسر في نهائي دوري الأبطال أمام ريال مدريد، لكن صلاح تألق على المستوى الفردي وتشارك صدارة هدافين الدوري الإنجليزي برصيد 23 هدفا مع الكوري الجنوبي سون هيونغ مين نجم توتنهام هوتسبير السابق.

وحينما حقق صلاح الجائزة للمرة الثانية، فإنه عادل رقم أكثر من لاعب سبق لهم الحصول على الجائزة مرتين، وهم الويلزي مارك هيوز الذي حققها في موسم 1988 /1989 و1990 /1991، والهداف التاريخي للمسابقة آلان شيرار في موسمي 1994/1995 و1996 /1997، والفرنسي تيري هنري الهداف التاريخي لأرسنال في موسمين متتاليين 2002 /2003 و2003 /2004، والحال ذاته بالنسبة لكريستيانو رونالدو الذي حقق الجائزة في موسمي 2006 / 2007 و2007/2008 والويلزي غاريث بيل في 2010 /2011 و2012 /2013.

ولم يكن هؤلاء فقط من يسعى صلاح لتجاوزهم من أجل أن ينفرد بصدارة الترتيب، بل واجه منافسة من لاعب في جيله بالدوري الإنجليزي، حيث فاز البلجيكي كيفن دي بروين، نجم مانشستر سيتي السابق بالجائزة مرتين في 2019/ 2020و2020/2021، علما بأنه انتقل مطلع الصيف إلى نابولي الإيطالي بعد عشرة أعوام مع مانشستر سيتي.

النجومية الكبيرة التي صنعها صلاح ورغبته الدائمة في تحطيم الأرقام، ربما لم تكن لتعبر تماما عن تجربته الأولى الصعبة في عالم كرة القدم الإنجليزية، حيث انضم إلى تشيلسي في يناير 2014، لكنه لم ينجح في إثبات ذاته مع الفريق، وتراجعت أسهمه كموهبة صاعدة تسعى للتألق في أوروبا، لكنه بحث عن التألق أينما حل، حيث وجد الفرصة في فيورنتينا الإيطالي معارا، ثم إلى روما الذي قدمه إلى العالم بشكل أفضل، ليكون انتقاله إلى ليفربول بداية قصة ملهمة لم تنته بعد.