أحدثت قرارات لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم بشأن انسحاب الهلال من كأس السوبر موجة من الجدل القانوني، بعدما ألقت بظلالها على مشروعية نتائج البطولة التي توج بها الأهلي.
وتوج الأهلي بكأس السوبر السعودي عقب فوزه على النصر بركلات الترجيح 5-3، بعد تعادل مثير 2-2 في الوقت الأصلي للمباراة التي أقيمت أمس السبت في هونغ كونغ.
وشارك الأهلي، بطل دوري أبطال آسيا للنخبة، في كأس السوبر السعودي بديلا عن الهلال، الذي اعتذر عن عدم المشاركة في المسابقة، مستندا إلى إرهاق لاعبيه بعد مشاركتهم في كأس العالم للأندية 2025.
وقد عقدت لجنة الاستئناف في الاتحاد السعودي لكرة القدم الوضع قبل ساعات قليلة من نهائي كأس السوبر، بعدما اعتبرت الهلال خاسرا أمام القادسية (0-3) في نصف النهائي، ما يعني أن الأخير كان من المفترض أن يتأهل مباشرة إلى النهائي، دون مواجهة الأهلي الذي هزمه بنتيجة 5-1.
وأثارت هذه القرارات انقساما بين الخبراء القانونيين، خاصة فيما يتعلق بمصير لقب البطولة الذي ذهب إلى الأهلي.
وأكد المستشار القانوني السعودي يعقوب المطير في تصريحات تلفزيونية أن اللقب قد يسحب من الأهلي في حال تقدم النصر باحتجاج.
وأشار المطير إلى أن اللقب قد يمنح لنادي النصر في حال سحبه من الأهلي.
وشدد على أن حيثيات قرارات لجنة الاستئناف لم تصدر بعد، لكن اللجنة كانت تؤكد منذ البداية أن الموقف الصحيح لانسحاب الهلال هو اعتباره منهزما أمام القادسية، مع تأهل الأخير إلى النهائي.
وأوضح المطير أن توقيت صدور قرار لجنة الاستئناف لم يكن مناسبا، حيث كان من المفترض أن يصدر القرار مبكرا، وليس قبل المباراة النهائية بنحو ساعتين.
ولفت المطير إلى أن العديد من الأمور قد تتضح خلال الفترة المقبلة بشأن تأثير هذه القرارات والمتضررين منها.
في المقابل، اعتبر المستشار القانوني أحمد الشيخي أن نادي النصر لا يعد طرفا مباشرا في الأزمة، وبالتالي لا يملك الحق القانوني للاحتجاج على تتويج الأهلي.
وأوضح في تصريحات تلفزيونية أن القرار يخص الهلال والقادسية فقط، وأن أي احتجاج من النصر، إن حدث، لن يعتد به قانونيا.
وأضاف الشيخي: “حتى لو احتج النصر، لن يعتد باحتجاجه، لأن الموقف يخص القادسية، كونه قد تم اعتباره فائزا بقرار لجنة الاستئناف”.
وأكمل: “القرار الصادر من لجنة الاستئناف كان غامضا، والمقصود منه حرمان الهلال من المشاركة في النسخة المقبلة من البطولة (كأس السوبر)”.