Site icon Sport 1 سبور

”با براهيم”.. نهاية 6 سنوات في خدمة الوداد

أنهى فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، أمس الثلاثاء، ارتباطه باللاعب ابراهيم النقاش، بعدما انتهى العقد الذي يجمع بين الطرفين بنهاية مغامرة “وداد الأمة” في دوري أبطال إفريقيا، على يد الأهلي المصري من محطة نصف النهائي.

ونجح النقاش منذ التحاقه بالقلعة الحمراء غشت 2014، قادما من الدفاع الحسني الجديدي في لعب دور محوري في عودة الوداد إلى سكة الألقاب، وطنيا وكذلك على المستوى القاري.

أول موسم.. مهد التصالح مع الألقاب

ساهم “با براهيم” كما يحلو لأنصار الوداد المناداة عليه، في تصالح الفريق الأحمر مع لقب البطولة الوطنية الاحترافية، في أول موسم له مع النادي 2015/2014، بعد غياب دام 5 سنوات.

وخاض اللاعب المنتقل لنهضة الزمامرة، مع الوداد 137 مباراة في منافسات البطولة خلال 6 مواسم قضاها داخل أسوار بن جلون، نجح خلالها في الظفر بثلاثة ألقاب للدوري الاحترافي، واحتلال الوصافة في ثلاث مناسبات.

وتوزعت مباريات النقاش 137 مع القلعة الحمراء، على 27 ظهورا في موسمه الأول، ثم 20 مباراة موسم 2016/2015 و27 مواجهة في الموسم الموالي، ومشاركته خلال 22 مباراة موسم 2018/2017، ومثلها الموسم الذي تلاه، ثم ظهر النقاش في 19 مناسبة مع الوداد الموسم الماضي.

توهج قاري

لم يستقر تألق النقاش مع الوداد على المستوى المحلي فقط، بل استمر قاريا، إذ كان اللاعب من بين الأسماء التي نقشت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ “وداد الأمة” إفريقيا.

صاحب 38 عاما، واحد من الأسماء التي جعلت الوداد “يغزو” القارة السمراء خلال المواسم الخمس الماضية، وسفيرا فوق العادة لكرة القدم الوطنية في المسابقة الأعرق قاريا، دوري أبطال إفريقيا، بمشاركته في 48 مباراة مع الفريق.

تألق النقاش القاري، ترجمه برفع الأميرة السمراء عام 2017 بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء، ضد العملاق الأهلي المصري، ليتربع الوداد على عرش القارة الإفريقية، قبل أن ينجح اللاعب في التتويج بأول سوبر إفريقي في تاريخ الفريق الأحمر 2018، كما كان النقاش حاضرا في المشاركة الأولى للوداد في بطولة كأس العالم للأندية.

استعصاء فضي

تمكن النقاش في السنوات الـ6 التي حمل فيها قميص الوداد، من الظفر بجل الألقاب الممكنة باستثناء كأس العرش، الذي ظل مستعصيا على اللاعب مع الفريق الأحمر، علما أنه توج به في مناسبتين سابقتين مع الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي.

ولم ينجح “با براهيم” في قيادة الوداد إلى إنهاء عقدته مع الكأس الفضية، الغائب عن خزائن الفريق منذ آخر تتويج له سنة 2001 على حساب المغرب الرياضي الفاسي بهدف دون رد.

الوداد يعترف بالجميل

لم ينسَ الوداد ما قدمه النقاش للفريق خلال الفترة التي دافع خلالها عن ألوان القلعة الحمراء، وتجلى ذلك في الوداع الذي خصه الفريق الأحمر لقائده السابق، إذ شكر اللاعب على سنواته التي قضاها في بن جلون، متمنيا له كل التوفيق في مسيرته المقبلة.

وأكد بيان ”وداع النقاش”، أن ذاكرة الوداد تحتفظ بمكانة خاصة للاعب، وأن أبواب النادي ستظل مفتوحة في وجهه، نظير ما أبان عنه ابراهيم من تفان والتزام طيلة الفترة التي قضاها مع النادي، بما فيها حمله شارة العمادة وتحقيق 5 ألقاب.