أخبار وطنيةالبطولة برو 1

جمعية قدماء لاعب م.وجدة تدق ناقوس الخطر وتستنكر الوضع العام داخل الفريق

عبرت جمعية قدماء لاعبي فريق مولودية وجدة عن استيائها من الوضع العام الذي يعيشه النادي منذ مواسم، يكتفي فيها بتفادي النزول إلى القسم الثاني.

واعتبرت الجمعية في بلاغ توصل موقع sport1.ma، بنسخة منه، أن الفريق يعاني على جميع المستويات، بدء بالانفراد بالقرارات إلى غياب استقرار على المستوى التقني، وفشل كبير في تدبير ملف التعاقدات، فضلا عن غياب هيكلة تقنية للفريق.

وطالب الجمعية بضرورة تحمل أعضاء المكتب المسير لمسؤولياتهم، إلى جانب دعوتها للجهات المسؤولة في المدنية بضرورة دعم الفريق ماديا لتوفير شروط النجاح.

وفيما يلي بلاغ الجمعية:

انطلاقا من موقعنا كجمعية تهم وتخص قدماء لاعبي فريق المولودية الوجدية لكرة القدم، وما يشكل ذلك من ارتباط روحي بالفريق الأم، فإننا نجد أنفسنا ملزمين بتتبع مسار ومسيرة الفريق، ومنشغلين بواقعه وآفاقه، وبحكم أننا لاعبين سابقين للمولودية، فإن تألق فريقنا الأم يسعدنا واخفاقاته و مشاكله تقلقنا.. لذا فإننا وان كنا نعتبر نشاط الفريق بمكانه الطبيعي في الدوري الاحترافي الأول، أمرا إيجابيا، فإننا بالمقابل، نطمح أن لا ينحصر هدف الفريق في تنشيط البطولة فقط موسما بعد آخر، و السعي نحو تفادي النزول إلى القسم الثاني، لا أقل ولا أكثر، مع ادراكنا التام أن تحقيق أحلام الأنصار لا يتحقق بالكلام، بل يتطلب إمكانيات بشرية ومادية معتبرة في بطولة باتت تستدعي توفر إمكانيات و تكاليف هائلة، و في هاذ الصدد، فإننا في الجمعية لا ننكر المجهودات الأحادية للرئيس التي يبدلها في توفير سيولة مالية لتدبير شؤون الفريق في ظل إقتصاد هش للجهة عموما، و في المقابل نعاتب الرئيس على طريقة تدبيره لمالية الفريق و على انفراده في اتخاذ القرارت الأحادية في ما يخص انتدابات اللاعبين و الأطر التقنية، مع العلم أن فريق المولودية يتوفر على خيرة الأطر التقنية و الإدارية و اللوجستيكية من لاعبين قدامى، و إننا في جمعية قدماء المولودية ندق ناقوس الخطر لما آل إليه الفريق الذي سيؤدي ثمنه غاليا مستقبلا نظرا إلى حجم الديون المتراكمة على ذمته…

هذا و إذ تعبر الجمعية عن استيائها العميق جراء إهمال الفئات العمرية التي تعتبر هي مستقبل الفريق كما ندين و بشدة الاعتذار الذي تقدم به المكتب في ما يخص فئات الأمل بعدم سفرها إلى خنيفرة و هذه سابقة خطيرة في مسار الفريق، فضلا عن معاناة مؤطري المدرسة و باقي مدربي مختلف الفئات العمرية، و عدم تمكينهم من مستحقاتهم المادية لمدة طويلة، زد على ذلك غياب مدير تقني للفريق … ناهيك – وهذا جوهر المشكل- ، عن غياب استراتيجية عمل على المستوى التقني، توكل مهمتها للجنة تقنية مؤهلة لذلك ، ظهرت آثارها السلبية بجلاء في الانتدابات، لم يستفد منها الفريق إطلاقا، مع انها كلفت الميزانية الشيء الكثير، فيما حرمت الأخيرة من مداخيل مهمة، بفعل انتقالات حرة للاعبين مميزين، و هذا ما يطرح اكثر من علامة استفهام ؟؟؟ … ثم غياب الاستقرار التقني على مستوى المدربين، إذ بتنا نرى تناوب ما لا يقل عن ثلاثة مدربين في الموسم الواحد…


وإذا كانت المسؤولية مشتركة لدى كل مكونات المكتب المسير لفريق المولودية، فإننا في جمعية القدماء ندعوا السيد الرئيس إلى اشراك الجميع في تدبير شؤون الفريق لأن اليد الواحدة لا تصفق …لكن هذا لا يمنع من دعوة كل عضو بالمكتب إلى تحمل مسؤوليته كاملة، والعمل كل من موقعه على تقديم قيمة مضافة للفريق، كما ندعو المنخرطين إلى تفعيل دورهم كقوة اقتراحية، و التدخل وفق ما يمنحهم القانون من صلاحيات، إلى الدفع بكل الوسائل الهادفة الى تصحيح الاختلالات و التنبيه إلى الانزلاقات الممكنة….

من جانب آخر، فإننا نضم صوتنا الى كل الأصوات التي تنادي بضرورة دعم الفريق ماديا من قبل المجالس المنتخبة، بما يليق بقيمة فريق مرجعي، يمثل صورة مدينة بأكملها، خصوصا في عصر باتت فيه الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص، رافعة مهمة في تطور المجتمعات والرقي بها على جميع الواجهات، ولنا في مونديال قطر الأخير والوجه المشرق الذي قدمه منتخبنا الوطني المغربي في هذا العرس العالمي، خير شاهد على ذلك، و أكبر حافز لاستثمار المجال الرياضي في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وتعزيز وتقوية الروح الوطنية لدى مختلف مكونات المجتمع …

كرة القدم تلعب من أجل الجمهور، لأنه محور أساسي تدور حوله كرة القدم. وتقدير دور المشجع لا يقل أهمية عن تقدير دور اللاعب أو المدرب. والجمهور في كرة القدم كالعشب والكرة والمرمى، ومن دونه تفقد كرة القدم أهم أهدافها.

الحقيقة أن مسألة مشاركة الجماهير في صناعة كرة القدم تجلّت أخيراً لتتخطى في بعض الأحيان تفاصيل المباريات نفسها. أصوات وأنغام وأهازيج ولافتات الجماهير في الملاعب تبعث الحماس في نفوس اللاعبين، وتبعث الإثارة والتشويق للمشاهدين خلف شاشات التلفاز. الجماهير تصنع الحدث أكثر مما يصنعه اللاعبون والمدربون، لأن دورها تجاوز مسألة تحفيز اللاعبين أو مشاهدة المباريات عن قرب. واتسع حتى أصبح هدفاً منشوداً يتخطى في بعض الأحيان قيمة المباراة ذاتها. الحقيقة أن العالم كله أدرك أن كرة القدم تلعب للجماهير (إلا مكتبنا الموقر ).

إننا في جمعية قدماء المولودية الوجدية لكرة القدم نعتبر بلاغنا هذا بمثابة واجب نحو فريقنا، الذي نحن جزء منه، نروم من خلال ما ضمه من ملاحظات و اقتراحات ، المساهمة من جانبنا في التنبيه إلى ما يمكن إصلاحه، و تفادي تكرار أخطاء الماضي… بدون اية خلفيات مسبقة… بل و أكثر من ذلك فإننا نعرض خدماتنا على الفريق، ونضع تجربتنا وأفكارنا والمؤهلات التقنية لدى عدد من أعضاء ومنخرطي الجمعية رهن اشارة الفريق…و يبقى أملنا الوحيد هو أن نرى فريق المولودية الوجدية في مستوى تطلعات كل من يرد بهذا الفريق خيرا..
والله ولي التوفيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق