أخبار دوليةالدوري الإسباني

“فيفا” يدرس شكوى التلاعب في المباريات لمصلحة برشلونة وإيذاء الريال

يدرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حاليا شكوى تتهم قمة التحكيم الإسباني بـ”الفساد المنهجي” والمقدمة من قبل اتحاد “مانوس ليمبياس” وأُرسلت مباشرة إلى جياني إنفانتينو، رئيس “فيفا”.

تؤكد الشكوى المقدمة أن ريال مدريد كان ضحية قرارات متعمدة، وترفق “وثائق كثيرة” لإثبات وجود تلاعب في مباريات حاسمة خلال الموسم الحالي.


وقالت صحيفة “إل ديباتي” إنها حصلت على نسخة كاملة من الوثيقة، التي تصل إلى حد وصف الوضع بـ”فضيحة تحكيمية في كل جولة ضد ريال مدريد”، وتشمل الشكوى سردا لمباريات محددة، وقرارات مثيرة للجدل، ومخالفات في تقنية الفيديو (VAR)، إضافة إلى اتهامات بالتلاعب المتعمد في الصور لإلغاء أهداف صحيحة للفريق الملكي، وتخلص الشكوى إلى أن ريال مدريد هو المتضرر الأكبر من نظام “يلوث كرة القدم الإسبانية”.

وأوضحت الصحيفة، أن القسم الأول من الشكوى يتناول بالتفصيل أحداثا من الموسم الحالي للدوري، إذ يرى مقدموها أنها تظهر كيف أن التحكيم الإسباني قام بالتلاعب في المباريات لمصلحة برشلونة وإيذاء ريال مدريد.

ففي الجولة الأولى يوم 16 أغسطس، خلال مباراة مايوركا ضد برشلونة، وجهت اتهامات للحكم خوسيه لويس مونيرا مونتيرو بأنه “سمح بهدف غير قانوني”، بينما كان المدافع رايو ملقى على الأرض مصابا.

وتشدد الشكوى على أن الحكم، رغم وضوح حالة لاعب مايوركا، احتسب الهدف لصالح برشلونة، كما طرد لاعبين اثنين من مايوركا، وغض النظر عن طرد مستحق بحق البرازيلي رافينيا نجم برشلونة بعد تدخل عنيف للغاية. وجاء في الوثيقة: “لعب نادي برشلونة بأفضلية تحكيمية منذ الدقيقة الأولى”.

وبعد جولتين، في مباراة رايو فاليكانو ضد برشلونة، كانت الفضائح أكبر، ووفقا للنص، “توقف نظام الـ VAR عن العمل مصادفة” في الدقيقة 37، تماما عندما سقط لاعب برشلونة الشاب لامين جمال داخل منطقة الجزاء متظاهرا بركلة جزاء، أشار الحكم إلى ركلة جزاء، ولعدم إمكانية مراجعة اللقطة، استفاد برشلونة من هدف لم يكن ينبغي احتسابه أبدا، وتذهب الشكوى أبعد من ذلك، حيث تتهم شركة “Mediapro”، المسؤولة عن الإشارة التلفزيونية، بـ”قطع الاتصال مع الـVAR عمدا”، وبحسب مقدمي الشكوى، يشكل هذا الحادث “تلاعبا غير مقبول وعن عمد يظهر مدى الانحياز لبرشلونة”.

لكن الاتهامات الأكثر خطورة جاءت مع مباراة ريال مدريد ومايوركا في الجولة الثالثة أيضا، قام الحكم خوسيه ماريا سانشيز مارتينيز بإلغاء ثلاثة أهداف للملكي، أحدها لكيليان مبابي بعد تسلل شبه تلقائي، ووفقا للشكوى، تم “التلاعب به بصريا”، ويورد النص حرفيا: “نحن مقتنعون بأن الـVAR تلاعب بصورة الدمية التي تمثل مبابي، مكبرا رأسه وقدمه لإلغاء الهدف”، استمرت مراجعة اللقطة لمدة ست دقائق، وهو ما وصفه مقدمو الشكوى بأنه “غير مفسر وغير مسبوق”. 

وأضافت الشكوى هدفين آخرين تم إلغاؤهما تحت ذرائع “مفتعلة وتعسفية”، والنتيجة كانت أن ريال مدريد خرج من الملعب مرة أخرى ضحية لما وصفوه بـ”السرقات المستمرة”.

المحور الثاني من الشكوى يسلط الضوء مرة أخرى على ظل قضية نيغريرا، التي لا تزال قيد التحقيق في المحاكم، ويؤكد المشتكون أن ما حدث ليس مجرد وصمة في الماضي، بل يشكل حتى اليوم “نظاما فاسدا قائما في التحكيم الإسباني”. 

كما يشيرون إلى أن القاضي خواكين أغيري وصف في أحد أحكامه مدفوعات برشلونة لنيغريرا بأنها “فساد منهجي”، وأن ابنه خافيير إنريكيز اعترف أمام المحكمة بأن التقارير التي كانت من المفترض أن تبرر تلك الـ 7.5 مليون يورو “لم تكن موجودة أبدًا”. 

ويشير النص إلى أن العديد من الحكام الذين تمت ترقيتهم في تلك الفترة لا يزالون نشطين، وبالتالي “لم يتم القضاء على التلوث”، ووفقًا للشكوى: “ريال مدريد ضحية مباشرة لنظام تحكيمي لا يزال حتى اليوم تحت ظل نيغريرا”.

وتطالب الشكوى الفيفا بإرسال “محققين مستقلين” إلى إسبانيا وفرض عقوبات صارمة على المسؤولين. كما يحذر النص من أنه إذا لم يتم اتخاذ إجراءات، قد تكون العواقب ضارة جدًا بمستقبل كرة القدم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق