خولة الشرقاني
شهد الدوري الاحترافي إلى حدود الدورة الخامسة إقالة ثلاث مدربين، بسبب سوء النتائج التي حصدوها مع أنديتهم، علما أن مدربين آخرين مهددين بدورهما بالإقالة في حال الهزيمة في المباريات المقبلة.
ودشن فريق الرجاء الرياضي حملة التخلي عن المدربين، بالانفصال عن التونسي فوزي البنزرتي، بعد أن بصم الفريق الأخضر على بداية سيئة هذا الموسم.
وقرر المدرب التونسي التخلي عن منصبه مدربا للفريق في 21 شتنبر 2022، بعد شهرين ونصف فقط من توليه الإدارة الفنية للنسور الخضر.
وقاد البنزرتي الرجاء في 3 مباريات واحدة من دكة الاحتياط، ومبارتين من المدرجات، بسبب عقوبة إيقافه لست مباريات، حقق خلالها النسور تعادلين وهزيمة أمام اتحاد تواركة، ليقرر الرحيل.
وكانت النتائج السلبية سببا في تخلي فريق المغرب الفاسي بدوره على مدربه عبد الحي بن سلطان، إذ عجز عن تحقيق أي فوز في المباريات الأربعة التي لعبها مع ممثل العاصمة العلمية.
وأنهى الماص ارتباطه بالمدرب التونسي عقب التعادل أمام الدفاع الحسني الجديدي، وذلك في 9 أكتوبر 2022.
ودخل بن سلطانة تاريخ المغرب الفاسي، بعدما قاده لاحتلال المركز الرابع في ترتيب الدوري الاحترافي في الموسم الماضي، وأصبح أول مدرب منذ 40 عاما لم ينهزم طيلة 24 مباراة تواليا.
ولم يقتصر مسلسل الإقالات على المدربين التونسيين، بل طال هذه المرة الناخب الوطني السابق بادو الزكي، مدرب فريق اتحاد طنجة، وذلك بعد الهزيمة الخامسة على التوالي في الدوري الاحترافي لكرة القدم.
وعجلت النتائج السلبية لاتحاد طنجة بالانفصال عن الزاكي، بعد أن تعاقد معه الفريق لمدة أربع سنوات، من أجل بناء فريق قوي بعناصر شابة، إلا أنه لم ينجح في تحقيق أي انتصار أو تسجيل أي هدف، أو كسب أية نقطة في الجولات الخمس الأولى، الأمر الذي زاد من حدة غضب الجماهير الطنجية، ودفع المكتب إلى إقالته.
وينتظر أن يتوصل مسلسل الإقالات بالدوري الاحترافي في الدورات المقبلة، إذ يعتبر مدربا أولمبيك خريبكة، ومولودية وجدة، الأقرب إلى ترك منصبيهما بسبب سوء النتائج، إلى جانب عبد الحق بنشيخة، مدرب نهضة بركان، إذ في حال فشله في قيادة الفريق للمنافسة على لقب الكاف، سيجد نفسه خارج أسوار بركان، خاصة أن نتائجه بالدوري الاحترافي سلبية.