تتجه الأنظار نحو لاعبي المغرب وجنوب أفريقيا، في المباراة النهائية لكأس أمم أفريقيا للشباب (مصر 2025)، عندما يلتقي الفريقان، اليوم الأحد، في المباراة النهائية.
وأشار الموقع الرسمي للكاف، إلى أن محمد وهبي مدرب منتخب المغرب للشباب، ونظيره ريموند مداكا مدرب منتخب جنوب أفريقيا، كان لهما دورا محوريا في مسيرة رائعة للفريقين نحو المباراة النهائية التي ستقام في القاهرة.
وأضاف أن المباراة النهائية ستكون معركة أخيرة بين المغرب وجنوب أفريقيا على الهيمنة القارية، بعدما ضمن الفريقان، التأهل لكأس العالم للشباب تحت 20 عاما في تشيلي.
وأوضح أن وهبي يتسم بعاملي الخبرة ورؤية طويلة الأجل، بينما يرتكز مداكا على الدور الحيوي والتطور التكتيكي.
ولفت التقرير أيضا إلى أن المسارين المختلفين لوهبي الذي تدرج في العمل مع الفرق الأوروبية للشباب، ومداكا الذي نشأ في نظام محلي بجنوب أفريقيا، انعكسا بشكل واضح على هوية وأسلوب الفريقين.
وأوضح أن هناك مباراة شطرنج متوقعة بين المغرب وجنوب أفريقيا، في ظل تفضيل المدربين الاعتماد على خطة 4-2-3-1.
وتولى محمد وهبي (48 عاما) قيادة المنتخب المغربي في مارس 2022، وتجح في إعادة بناء قوام أسود الأطلس، ليكون فريقا متماسكا وصعب المراس.
وعمل وهبي مدربا لفرق الشباب في نادي أندرلخت، وقضى أكثر من 10 سنوات في العمل على صقل المواهب الشابة في بلجيكا قبل انتقاله إلى تدريب منتخب بلاده.
وتأهل المغرب تحت قيادة محمد وهبي لنهائي النسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا للشباب، بسجل يخلو من الهزائم، حيث حقق الفريق، الفوز 4 مرات من أصل 5 مباريات، واتسم بالصلابة الدفاعية.
ويرتكز العمل الخططي للمدرب المغربي، على الانضباط التكتيكي والسيطرة على خط الوسط، ونجح بفضل ذلك في قيادة منتخب بلاده للفوز على كينيا وتونس وسيراليون ومصر “منظم البطولة”.
وفي 5 مباريات، سجل شباب أسود أطلس 8 أهداف واستقبلوا 3 أهداف، وحقق معدلا 1.88 نقطة في المباراة الواحدة على مدار 56 مباراة طوال توليه مسؤولية المنتخب المغربي للشباب.
أما ريموند مداكا (52 عاما) فقد تولى مسؤولية منتخب جنوب أفريقيا منذ أكثر من عام بقليل، بعد تعيينه العام الماضي 2024.
ورغم ضيق الوقت، فإن مداكا كون فريقا يتسم بالشراسة الهجومية، حيث سجل منتخب جنوب أفريقيا 8 أهداف في 6 مباريات، وخرج بشباك نظيفة في 3 مباريات.
وتجاوز مداكا، كبوة الخسارة في المباراة الأولى أمام مصر، ليقود منتخب بلاده للفوز على تنزانيا وسيراليون والكونغو الديمقراطية، وتفوق على نيجيريا بعد مواجهة صعبة في قبل النهائي.
وقاد مداكا، منتخب بلاده، للتأهل لنهائي أمم أفريقيا للشباب لأول مرة منذ عام 1997 محققا انتصارات بنسبة 66.6%.
ومن المنتظر أن تكون المباراة النهائية، ختاما مثاليا، لبطولة مثيرة في ظل تواجد مدربين يتمتعان بذكاء تكتيكي، يقودان مجموعة من المواهب الشابة، ويتطلعان للقب قاري مرموق.
وقد ترك وهبي ومداكا، بصمة واضحة على الفريقين بفلسفة فنية مختلفة بين الانضباط التكتيكي للمغاربة أو القوة الهجومية لكتيبة مداكا.