أوضح سعيد حسبان، الرئيس السابق لفريق الرجاء الرياضي، أن الظرفية الراهنة بالفريق، تتطلب un plan marchal، و”كراطة كبيرة” لتنقية محيط الفريق من ذوي المصالح، والمسيئين لسمعة النادي، لتهييئ الأرضية الضرورية لجلب مستثمرين ورؤوس أموال قصد تفعيل الشركة الرياضية.
وأكد حسبان، في اتصال هاتفي مع موقع “sport1.ma”، أن الظرفية الراهنة لفريق الرجاء الرياضي تتطلب تظافر جهود جميع مكونات النادي، بعيدا عن كل التطاحنات والصراعات الشخصية التي تضر بمصلحة الرجاء، وتكلفه غاليا.
وشدد الرئيس الرجاوي السابق أن الظرفية الحالية الخطيرة التي يمر منها النادي، تتطلب مصارحة جميع مكونات الرجاء، والابتعاد عن بيع الوهم ببرنامج انتخابية غير قابلة للتحقيق لا تتماشى مع الأزمة التي يعيشها النادي، بعيدا عن كل وسائل الاسترزاق باسم الرجاء.
وأشار حسبان أن الرجاء بحاجة إلى وقفة تأمل من أجل ترتيب الأولويات، والكشف عن حقيقة الأزمة التي يعاني منها الفريق، سواء على مستوى النزاعات أو الديون الأخرى المتراكمة بما في ذلك مستحقات اللاعبين الحاليين، والممولين.
ونبه حسبان إلى أن فريق الرجاء بالوضعية الراهنة، عليه تقوية البيت الداخلي إداريا وتقنيا، وتحديد أهداف موسمية تتماشى مع ميزانية النادي، ومشاكله العالقة، التي تتفاقم سنة بعد أخرى، لتجاوز جميع المشاكل التي تعيق تألقه قاريا ومحليا.
الرئيس الرجاوي السابق، أوضح أن أهم برنامج ينبغي اعتماده بالرجاء، هو مصارحة الجماهير بأن الفريق بحاجة إعادة ترتيب أوراقه، دون التفكير في بيع الوهم من خلال إعطاء وعود فضفاضة مثل التعاقد مع اللاعبين في الوقت الذي يحتاج فيه النادي إلى تصفية نزاعاته الدولية والمحلية، إذ أن الرجاء مهدد بعقوبة المنع من التعاقدات.
وشدد حسبان على ضرورة الخروج من الحلقة المفرغة التي يعاني منها الرجاء منذ سنة 2013، بشراء لاعبين لا يقدمون أية إضافة للنادي، قبل أن يتحلوا إلى نزاعات تثقل ميزانية النادي، وتحرمه من جزء مهم من مداخيله سنويا.
ونبه الرئيس الرجاوي، إلى أهمية الاعتماد على أبناء مدرسة النادي في المواسم المقبلة لبناء فريق جيد بهوية رجاوية، خاصة في ظل توفر الرجاء على أكاديمية خاصة به، مع ضرورة الانفتاح على اللاعبين الشباب بالقارة الإفريقية قصد تكوينهم والاستفادة من مؤهلاتهم في الفريق الأول، قبل بيعهم للأندية الأوروبية، ما سيوفر مداخيل مالية مهمة للنادي.
وبخصوص الترشح لرئاسة الرجاء، أوضح حسبان أنه يفضل أن تتوافق مكونات الرجاء حول رئيس تتوحد وراءه كل الأطياف، من أجل مصلحة النادي، إذ من شأن تقديم أكثر من لائحة للمنافسة على رئاسة الفريق أن يزيد من حجم التطاحنات بالقلعة الخضراء.
ونوه حسبان إلى أن نجاح الرجاء رهين باحترام كل مكونات النادي لاختصاصاتها، من جماهير ومنخرطين ومسيرين، والمصالحة مع جميع المؤسسات، بما يحفظ للفريق حقوقه وكرامته بالدوري الاحترافي والمنافسات الإفريقية.
وختم المتحدث تصريحه بتأكيد أنه في حال توفرت الظروف المذكورة، سيعلن عن ترشحه لرئاسة النادي خلفا لعزيز البدراوي.
