الأساليب المتاحة أمام عموتة لتجاوز عقبة زامبيا

سيكون المنتخب الوطني المحلي، أمام فرصة لا تعوض لتأكيد صحوته الأخيرة، وانتزاع بطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقامة حاليا بالكاميرون، عندما يواجه زامبيا.

وينازل المغرب نظيره الزامبي عشية اليوم الأحد 31 يناير 2021، بمدينة دوالا الكاميرونية، إذ ستعطى الانطلاقة في تمام الساعة الخامسة مساء، على أرضية ملعب التوحيد، برسم دور الثمانية من بطولة “الشان”.

ويعول الحسين عموتة مدرب “الأسود” المحلية على عدة عوامل لتجاوز عقبة زامبيا، وأبرزها الأجواء الإيجابية التي تسود بين العناصر الوطنية، فضلا عن الإمكانات التقنية والبدنية التي يتوفر عليها اللاعبين، وذلك من أجل تقديم مستويات جيدة في مباراة زامبيا المصيرية، وحسمها بنتيجة مريحة، حتى يتسنى له بلوغ دور النصف.

ويراهن عموتة بشكل كبير على نفس العناصر التي خاضت المباريات الأخيرة، سيما تلك التي شاركت أمام أوغندا، ومهدت الطريق أمام العناصر الوطنية بنتيجة خمسة أهداف مقابل اثنين، للوصول إلى دور ربع النهائي من بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، ويتقدمهم أنس الزنيتي وسفيان البوفتيني وعمر النمساوي وعبد المنعم بوطويل وحمزة الموساوي، ثم ثلاثي الوسط المكون من رضا الجعدي ويحيى جبران ومحمد علي بامعمر، وأمامهم أيوب الكعبي وسفيان رحيمي وآدام النفاتي، وعبد الإله الحافيظي.

ويتوقع أن يلعب الناخب الوطني عموتة المواجهة المذكورة، بخطة محكمة تعتمد بالأساس على الانتشار الجيد داخل رقعة الميدان قصد الاستحواذ على الكرة، وتنويع أساليب اللعب، تارة من خلال تسربات سفيان رحيمي وعمر النمساوي وآدام النفاتي وعبد الإله الحافيظي عبر الأطراف، وإنهاء الهجمات بكرات عرضية في اتجاه منطقة الجزاء أين يتواجد الكعبي والقادمون من الخلف، وتارة أخرى من خلال الدخول من عمق الملعب، واستغلال المؤهلات التقنية والبدنية للجعدي ورحيمي والنفاتي والحافيظي، والتي من شأنها أن تعطي مفعولها، خصوصا وأن المنتخب الزامبي، سيلعب بإقتصاد من أجل المرور إلى الركلات الترجيحية.

وينتظر أن يعتمد عموتة أيضا على الضغط العالي، على حامل الكرة في نصف ملعب الخصم، وإجباره على ارتكاب الأخطاء، فضلا عن إقفال كل الممرات، دون نسيان التغطية الدفاعية، وذلك للحد من خطورة الخط الأمامي الزامبي الذي سيقوم بتنويع أساليب اللعب، من خلال الاعتماد على بناء العمليات والهجمات المرتدة، كلما سنحت له الفرصة بذلك.

ويدخل المنتخب الوطني المحلي مواجهته القوية أمام نظيره الزامبي، بحثا عن نتيجة الفوز ولا شيء غير ذلك، من خلال فرض سيطرته المطلقة على مجريات المباراة والتعامل معها بشكل جيد، سيما من الناحية البدنية والتقنية والذهنية، دون ترك المساحات الفارغة للخصم، وذلك بالاعتماد على التمريرات القصيرة والبينية وبناء العمليات، انطلاقا من خط الدفاع مرورا بخط الوسط ومن تم إلى الهجوم، وربح كل النزالات الثنائية والهوائية، هذا بالإضافة إلى أخذ زمام المبادرة طيلة دقائق المباراة، حتى وإن تم اللجوء إلى الأشواط الإضافية.

وكان الحسين عموتة مدرب العناصر الوطنية، قد وضع آخر اللمسات على تشكيلة “الأسود” المحلية، خلال الحصة التدريبية الأخيرة للمغرب مساء أمس السبت 30 يناير 2021، علما أن مهمة إدارة المباراة أنيطت لطاقم تحكيمي يتقدمه البورندي باسيفيك ندابيهاوينيمانا، كحكم الساحة، بمساعدة كل من جيرسون إيمليانو دوس سانطوس من أنغولا، ومحمد عبد الله إبراهيم من السودان.