تقرير “sport1.ma”.. عوامل ساهمت في تتويج بركان بكأس “كاف”

نجح فريق نهضة بركان لكرة القدم، في الظفر بكأس الكونفيدرالية الإفريقية “كاف”، لأول مرة في تاريخه، وذلك بعد تغلبه أمس الأحد، في المباراة النهائية على بيراميدز المصري بهدف دون رد، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وساهمت مجموعة من العوامل في تحقيق الفريق البرتقالي أول ألقابه القارية، وثاني تتويج في تاريخه بعد فوزه قبل موسمين بمسابقة كأس العرش، نستعرضها في التقرير التالي:
الرهان على الإطار الوطني
فسخ نهضة بركان شتنبر 2019، تعاقده مع المدرب منير الجعواني وذلك بعد إقصاء الفريق من ثمن نهائي كأس العرش أمام شباب أطلس خنيفرة.
واستقر مسؤولو النهضة على التعاقد مع طارق السكتيوي لتعويض الجعواني، في رهان منهم على الإطار الوطني، خاصة بعد قيادة منير الفريق إلى الظفر بكأس العرش وبلوغ نهائي كأس الكونفيدرالية.
ولم يكن رهان الفريق البرتقالي على المدرب الوطني مخيبا، بعدما نجح السكتيوي في التتويج مع النادي بكأس “كاف”، كما أنه نافس إلى حدود الدورة الأخيرة على البطولة الوطنية الاحترافية.
الحفاظ على الثوابت
يُحسب لمسؤولي النهضة البركانية حفاظهم على الركائز الأساسية للفريق، التي ساهمت في تألقه خلال المواسم الماضية، على غرار القائد محمد عزيز وبكر الهلالي والعربي الناجي.
ومكن الحفاظ على ثوابت النادي من زرع استقرار كبير وسط المجموعة البركانية، وهو ما ساهم في مواصلة التألق على الصعيدين المحلي والقاري وكان من أهم العوامل التي ساهمت في تتويج الفريق بكأس الكونفيدرالية.
ضم لاعبين خبرة
نهج نهضة بركان في الموسم الفارط سياسية التعاقد مع لاعبين مجربين وبخبرة كبيرة خاصة على المستوى القاري، حيث تعاقد مع حارس المرمى زهير لعروبي والهداف محسن ياجور، ثم الجناح الهجومي زكرياء حدراف.
وكان لعروبي المتوج بدوري أبطال إفريقيا والسوبر الإفريقي مع الوداد الرياضي، والذي تعاقد معه الفريق خلفا لعبد العالي المحمدي المنتقل إلى أبها السعودي، (كان) حاسما بتصدياته في تحقيق النهضة اللقب القاري.
ولا يختلف الحال على الثنائي ياجور وحدراف المتوجان بكأس “كاف” والسوبر مع الرجاء، اللذان ضمهما البرتقالي خلال فترة الانتقالات الشتوية الماضية، بعد عودتهما من ضمك السعودي، إذ ساهما بخبرتهما في المسابقات القارية في تتويج نهضة بركان.
استخلاص الدروس من نهائي الزمالك
استفاد فريق مدينة الليمون، من نهائي السنة الماضية لكأس الكونفيدرالية الإفريقية، الذي خسره الفريق ضد الزمالك المصري بركلات الترجيح، بالرغم من المستوى الكبير الذي ظهر به ممثل كرة القدم الوطنية في مباراتي النهائي.
واستخلص لاعبو نهضة بركان الدروس من نهائي الزمالك، وهو ما أكده القائد محمد عزيز الذي قال بعد تتويج أمس، إن فريقه استحضر نهائي 2019، إذ استخلص منه الدروس اللازمة والتي مكنته من الظفر باللقب ضد بيراميدز.
عدم التأثر بخسارة البطولة
استطاع النهضة البركانية الخروج سريعا من “خيبة” ضياع لقب البطولة الاحترافية، بعدما نافس الفريق إلى حدود الجولة الأخيرة فريقي الرجاء والوداد على اللقب.
وكان أبناء السكتيوي على مقربة من الظفر بأول بطولة في تاريخ البرتقالي، غير أن السرعة النهائية خانت الفريق، خاصة في المباراة التي جمعته بالرجاء قبل جولتين من النهاية، إذ كان متقدما بهدفين لواحد، لكنه فشل في الحفاظ على تقدمه في آخر ثواني المواجهة التي انتهت بالتعادل الإيجابي هدفين في كل شبكة.
وأكد السكتيوي أنه اشتغل كثيرا مع لاعبي فريقه على نسيان ضياع لقب البطولة، والتركيز فقط على كأس الكونفيدرالية خاصة وأنها جاءت بعد أسبوع على نهاية الدوري الاحترافي.
ملعب مولاي عبد الله
كان اختيار الـ”كاف” المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، لاستضافة نهائي كأس الكونفيدرالية، عامل إضافي لممثل كرة القدم الوطنية ساعده على الظفر بأول ألقابه الإفريقية.
وتعود لاعبو النهضة البركانية على اللعب فوق أرضية ملعب الرباط، سواء على الصعيد المحلي أو الإفريقي، كما أن الملعب المذكور يشكل فأل خير على البرتقالي، إذ تُوج على أرضيته قبل موسمين بأول لقب في تاريخه، عندما فاز بكأس العرش أمام الوداد الفاسي.
تغيير مواعيد المسابقات الإفريقية
ساهم تغيير مواعيد البطولات الإفريقية لتتماشى مع نظيرتها الأوربية، في تحقيق نهضة بركان تتويجه القاري الأول، إذ لم يكن الفريق البرتقالي مؤهلا لخوض مسابقة كأس “كاف”، بعدما أنهى بطولة الموسم الرياضي 2019/2018 في المركز السادس.
وقررت الجامعة الملكية للعبة، اعتماد بطل كأس العرش 2018، الذي كان هو النهضة البركانية، كممثل ثاني للمغرب في المنافسة القارية، لأن تاريخ نهائي الكأس الفضية يكون في 18 نونبر، بينما تنطلق المنافسات الإفريقية قبل ذلك بأكثر من شهرين.