سلم جواد الزيات، رئيس فريق الرجاء الرياضي المستقيل، وثيقتين تمكنان لاعبين بارزين بالرجاء من فسخ عقديهما، بعد عجزه عن صرف جزء من مستحقاتهما العالقة، إذ تسلم وكيل أعمالهما الوثيقتين، حسب مصادر موثوقة.
وأصر وكيل أعمال اللاعبين على إيجاد حل لوضيعة لاعبيه سواء بصرف مستحقاتهما العالقة أو تمكينهما من وثيقة تخول لهما الرحيل في الميركاتو المقبل، في حال رغبا في ذلك.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يسلم فيها رئيس فريق وثيقة لوكيل لاعبين تسمح لهما بفسخ عقديهما قبل نهاية الموسم الرياضي الحالي، علما أن الوكيل يعلم الوضيعة المالية المتأزمة للفريق، كما يعلم أن غالبية اللاعبين لم يتوصلوا بمستحقاتهم المالية العالقة بذمة الفريق الأخضر.
وبدل أن يرفض الزيات طلب الوكيل، خاصة أن حقوق اللاعبين مضمونة حتى في حال مغاردتهما للفريق، إذ سيكون من حقهما اللجوء إلى لجنة النزاعات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وافق على الطلب وسلم الوكيل المذكور وثيقتين لفسخ العقد.
وعجز الزيات قبل تقديمه لاستقالته عن الوفاء بالتزامات لاعبيه، بعدما أقدم على الرفع من منح التوقيع لتفوق 400 مليون سنتيم، الأمر الذي رفع منح التوقيع من 3 ملايير ونصف في الموسم قبل الماضي إلى أزيد من 5 ملايير سنتيم في الموسم الماضي.
وزادت مديونية الرجاء في عهد الزيات بمليار سنتيم في الوقت الذي كان يفترض أن يعمل على خفظها، للتخفيف من أعباء النادي، علما أنه يعتبر الرئيس الأكثر توفرا على الدعم المادي والمعنوي في تاريخ الفريق، غير أنه لم ينجح في مهمة إنهاء مشكل الرجاء المالي، وزاد من تعميقه بالرفع من كتلة الأجور، ومنح التوقيع، وعدم الوفاء بأداء بعض الديون في وقتها للاستفادة من تنازلات مهمة وافقت عليها مؤسسات تتعامل مع الرجاء من أجل الحصول على جزء من ديونها.
يشار إلى أن منخرطي وفعاليات الرجاء كانوا قد عارضوا رحيل الزيات في الوقت الحالي، معتبرين أنه المسؤول عن الوضعية الحالية للفريق، وعليه إيجاد حلول بدل التملص من المسؤولية.
