تفوق المنتخب الوطني المغربي على نظيره من إفريقيا الوسطى، بنتيجة أربعة أهداف مقابل هدف واحد، في المباراة جمعت بينهما مساء اليوم الجمعة، على أرضية المركب الرياضي محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، لحساب الجولة الثالثة عن المجموعة الخامسة من تصفيات كأس أمم إفريقيا المزمع إقامتها بالكاميرون السنة المقبلة.
ودخل المنتخب المغربي منذ البداية، تحت شعار تسجيل هدف مبكر، وكان له ما أراد، تحديدا عند مطلع الدقيقة 10، عن طريق اللاعب أشرف حكيمي، بعدما استغل تمريرة حاسمة للمتألق حكيم زياش على نحو جيد، وأسكنها الشباك.
وخلق أسود الأطلس، أخطر فرصة في الجولة الأولى، مع حلول الدقيقة 15، بواسطة نصير المزراوي، الذي سدد الكرة بقوة داخل منطقة العمليات، لكن حارس مرمى الضيوف تصدى لها ببراعة.
ونجح منتخب إفريقيا الوسطى، في مباغثة العناصر الوطنية، بهدف التعادل عن طريق لاعبه لويس مافوتا، في الدقيقة 25، مستغلا هفوة دفاعية لأسود الأطلس.
وعزز المنتخب الوطني تقدمه، بهدف ثان سجله حكيم زياش، بحلول الدقيقة 30، من علامة الجزاء، تحصل عليها المهاجم يوسف العربي، وبعدها بثلاث دقائق فقط، عاد زياش ليضيف الهدف الثالث للنخبة المغربية، بتسديدة رائعة.
وحاول منتخب إفريقيا الوسطى البحث عن تسجيل على الأقل هدف تقليص الفارق، مباشرة بعد العودة من مستودع الملابس، وذلك بالاعتماد على المحاولات المرتدة، لكنها افتقدت للدقة المطلوبة.
وشهدت الدقيقة 59، دخول الوافد الجديد للمنتخب الوطني الجناح زكرياء أبوخلال، كأول ظهور رسمي له بقميص “الأسود”، وذلك بعد خروج أشرف حكيمي المتأثر بالإصابة.
وقدم زكرياء أبوخلال نفسه في أحسن صورة، بعدما نجح في استغلال تمريرة حاسمة لأيمن برقوق، وسجل هدفه الأول مع المنتخب المغربي، تحديدا في الدقيقة 63، أي ثلاث دقائق فقط بعد دخوله لأرضية الملعب.
وخلق المنتخب الوطني مجموعة من الفرص السانحة للتسجيل، في 30 دقيقة الأخيرة من المباراة، لكنها لم يكتب لها النجاح، ليستمر الحال على ما هو عليه، إلى أن أعلن الحكم عن نهاية الشوط الأول.
ومكن هذا الفوز، المنتخب المغربي من اعتلاء صدارة المجموعة الخامسة، برصيد 7 نقاط، بفارق نقطتين عن صاحب المركز الثاني موريتانيا، في المقابل تجمد رصيد إفريقيا الوسطى عند 3 نقاط، في المركز الثالث، أما المنتخب البوروندي فيتذيل جدول الترتيب بنقطة واحدة.
وبينما تألق خط هجوم الأسود شهد خط الدفاع ثغرات كبيرة، سجل منها منتخب إفريقيا الوسطى الهدف الأول، وكاد أن يضيف الهدف الثاني في محاولة انفرد فيها أحد لاعبيه بياسين بونو، إلا أن تدخل الأخير كان ناجحا وأبعد الخطر عن مرماه.
ونجح المنتخب الوطني في تحقيق أول فوز رسمي له في تاريخه على إفريقيا الوسطى، علما أنه واجهه في مبارتين رسمتين انتهتا بالتعادل، فيما مباراة ودية واحدة كانت في 2014 انتهت بفوز المنتخب الوطني بأربعة أهداف لصفر.
